الجمعة، 28 سبتمبر 2012

كتبت،نسخت،قرأت،بحثت ولكنّني لم أجد مفهوم قلبي..

حكمة..


إن كنت تقف أمام خيارين،ولست تدري أيّهما تختار،فلا تحزن نفسك 


بهما،بل افتح بابا لخيار ثالثٍ ورابع.

حلم مستحيل..



لا تكذب على نفسك يا ابن آدم،وتقول بأنك لا تحتاج لمن يفهمك..لا تكذب على قلبك،وتقول لن نتعذّب أيّها القلب إن بقينا وحدنا..
كل منا يا ابن آدم يحتاج إلى صديق صدوق يكن بجانبه مهما هبّت رياح
قاسيه،كل منا يحتاج لصديق لا يخلف وعدا،ولا ينسانا أبدا..نحتاج لمن يسأل عنا،يسمع ألمنا،يغني أغنيتنا،ويمسح دمعتنا،ويمسك بيدنا لنمشي معا دروبا طويلة..يسمع دقات قلوبنا،ويفهم لغة عيوننا،ويسبقنا بالكلمة التي
 كنّا سنقولها..يطمئِنُنا في حالة الخوف،ويربّت على أكتافنا بلحظة الحزن،ويكون معنا ضد جميع البشر..
ولكن هل هناك شخص كهذا موجود؟!..هل هناك شخص من بين جميع البشر في مثل هذا الزّمن موجود؟!..هل عبارة((الصديق وقت الضيق)) هناك من يمشي بها،من يطبّقها،من يهتف بها،ومن يكتب عنها..الصديق في مثل هذا الزمن أصبح هو العدو،صديقنا في هذا الزمن أصبح مصافحا لعدوّنا،ماشيا مع من يتكلّم عنّا،ماسحا لدمعة من يطعن بنا..إن كنا في قمة السعادة والفرح وجدناه حولنا،وان كنا في قمة الحزن والضّيق رأيناه يرحل عنا..
هل هناك صديق في مثل هذا الزمن لا يفشي سرا؟!..ولا يتكلّم من ورآء ظهرا؟!..هل هناك وهل هناك؟ّ!..مهما سألت لن يجبني أحد،لن يقنعني أحدا؛لأنّكم لن تجدو أجوبة لمثل هذه الأسئلة..مثل هذه العلامات من الإستفهام،والتعجّب..هل سنجد يوما صديقا صدوقا يرى عيوبنا ولا يتحدّث ويتغاضى عنها..يفهمنا من نظرة عين،يتحمّلنا،ويحبنا من قلبه،يحافظ علينا،ويبقى بجانبنا دوما،يسامحنا إن أخطأنا،لا يلومنا على أفعالنا،ولا يذكّرنا بأخطائنا..
حتى مثل هذه الأماني أصبحت بعيدة!!..مثل هذه الأحلام أصبحت مستحيلة!!..مثل هذا الحلم،من الصعب الحصول عليه!!.. ،فالصديق الصدوق أصبح نادرا جدا في مثل هذا الزمن..عندما نبحث عن صديق نشعر وكأننا نبحث عن إبرة بوسط صحرآء كبيرة..
ماأجمل أن تتحقق هذه الأحلام،والأماني..وماأروع أن نجد مثل هذا الشخص..ومن كان لديه مثل هذا الشخص فليحافظ عليه، ولا يتخلى عنه مهما حصل.
ان كتب شخص عن الحب قالوا يحب،وإن كتب عن الكره قالوا 

كاره،ان ألّف قصائدا عن الحزن قالوا حزين،وان تفلسف عن الفرح 

قالوا سعيد..

فلم يعلموا أن حب رسولنا يسكن في أعماق قلبنا..ولم يعملوا بأن
 
كرهنا لأعداء ديننا تغلغل في وجداننا..

واحساسنا المرهف بحزين تائه لا يستطيع التعبير جعلنا نكتب

اساطيرا تتكلم عن الحزن..

واسعادا لشخص ذاق حلاوة الإيمان في قلبه،سطرنا له سطورا 

تحكي عن الفرح..

فلا تحكموا على شخص بتقليب صفحاته المسطّرة،بل اقرؤوا 

وتمعنوا لكي تشعروا بمدى احساسه بمن حوله..اقرؤوا لكي تعلموا 

بما يجري من أمور مخفاة لا تستطيع الظهور..قلبها يشب حريق من 

الحزن لا تستطيع التعبير..

الأحد، 12 أغسطس 2012

عـــجــبا..



إن عبّرنا قالوا لنا تعبيركم لا يعجبنا،وإن صمتنا قالوا لنا لماذا لا تعبّرون!!..إن ابتعدنا عاتبونا.وإن اقتربنا منهم ابتعدوا هم..
يا ترا كم من علامات من التعجب ستكفي لتلك الجمل!!!..هنالك من هم حزينون يحملون هموما ثقيلة جدا،لا يستطيعون التعبير مكتومون،مقيّدون بسيطرة من حولهم..هنالك صرخات في قلوبهم تعلو،ولكن الكتمان سيطر عليهم لدرجة أن لا أحد يسمع تلك الصرخات تلك الآهات،ذلك الأنين..لا أحد يرى ت
لك الدّمعة أو يمسحها،لا أحد يساعد ذلك القلب المسكين،ذلك القلب المنكسر المجروح،لذلك علينا نحن كتابة صرخاتهم،علينا أن نخطّ أحزانهم،ونكتب عن جروحهم،نؤلف روايات عن أيّامهم،ونكتب تاريخهم،حتّى ترتاح قلوبهم، وتنطفئ تلك الصرخات..
سؤال حيّرني؟؟.بل أدهشني!!..لماذا لا يوجد بداخلنا مشاعر تحكي عن حزن غيرنا؟!..لماذا لا تسقط دموعنا لأجلهم؟!..أو تكتب أقلامنا عن معاناتهم!!..لماذا لا نساعدهم بإيصال أصواتهم؟!..لماذا،لماذا؟!..
لم يمنحنا الله سبحانه وتعالى موهبة الكتابة لنكتب عن الأفراح فقط!..أو عن الأيام والشهور..لم يمنحنا تلك الموهبة لنكتب عن أنفسنا فقط..لا بل منحنا إياها سبحانه؛لنعاون من هم لا يستطعون كتابة مشاعرهم بجمل معبّرة،قصيرة،هادفة..لنعاون من لا يستطيع أن يخطّ حزنه بين سطور أوراقه البيضاء،من لا يستطيع كتابة تلك الآهات بقلمه الجاف!..
أين الرحمة التي كانت تسكن قلوبنا؟!..أين الحنان،والحب الذي يسكن أمومتنا نحن النساء\الذي يختلط بقلوب أبوّتنا..لن أجمع بمقالتي فقط الكتّاب أو المؤلّفين.. بل سأجمع نفسي،وجميع البشر معهم..لأنّ هناك أُناس أميّيون أيضا يحتاجون إلينا لكي نساعدهم بالقراءة، بالكتابة..نعلّمهم،نساعد أولادهم..نعاون روحهم المعذبة..
كم كان الحب والطيبة يملأ الدّنيا بوجود حبيبنا محمّد صلّ الله عليه وسلّم،أين القيم التي علّمنا إياها،أين الرحمه التي أخذناها من قصصه عليه الصلاة والسلام..أهكذا تختفي دون ان نتعلّمها ونعمل بها!!..دون أن نعلّمها لأولادنا،لأبائنا ولأمّهاتنا،لمن نّعرفهم ولمن نّحبهم..ويلي لزمانٍ اختفت منه الطّيبة..ويلي لزمانٍ أصبح قلبه مملوء بالقسوة،كتبت الكثير والكثير من الآهات في مقالاتي السابقة،ولكن لم أرى اختلاف،لم أرى تغيّير،ولن أيأس بل سؤواصل بكتابة تلك الآهات حتى لو لم أراها تغيّر قلوب البشر،ولكن يكفي أن أريحى ضميري ولو قليلا!!..ولكنّني أعلم بأنّني مهما كتبت لن يرتاح حتى أرى البسمة على وجوه هؤلاء المساكين!!..ولو أعطيتهم ابتسامتي،وأخذت همّهم عنهم..!!.
Top of Form


صديقتي التي كانت تساعدني على مسح دمعتي،هي التي أسقطتها الأن !!.. كم جميلة هذه الحياة هكذا يقولون لي الناس!!ولكن عجبا أهذا هو جمالها؟..

الوداع.



عجزت عن التعبير بما في داخلي،فهناك أنين يأنّ في قلبي،هناك كلمات تصرخ في وجداني.. الحياة أصبحت أصعب من قبل،لا أدري كيف سأكملها،أو كيف سأتجاوز تلك العقبات،تلك الجبال.. من الصعب أن أتسلّقها؛لأحمل راية الأمان، راية الأمل والسعادة.نحن في الحياة نحتاج لمن يفهمنا،لمن يشعر بنا،يمسح دموعنا،يشاركنا أفراحنا وأحزاننا،يربّت على أكتافنا إن كنّا يائسين،نحتاج لصديق يمشي معنا مدى الدهر،ولكن واأسفي كلما نجد
 من به تلك الصفات يرحل،يرحل عنّا،أمواج الفراق تتعالى بيننا؛لتأخذهـ.
أيتها الأمواج حان دورك لأخاطبك،لأرسل إليك كلماتِ،أرجوك انخفضي قليلا،أخذتي منّي الكثير،فارقتيني عن الكثير،وها أنتِ تستمرين بدورتك تلك،عجزت عن كتابة ما أشعر به،أشعر بالألم بسببك،وبالحزن من أمواجك،وببكاء من تصرفك،ولكن اهدإي قليلا..فالحياة صعبة دون من نحب،دون من يبقى بجانبنا شخص في السّراء والضرّاء..تلك اللحظة هي أصعب لحظة عندما تقف لتلوّح بيدك مودّعا من تحب،وتراه وهو يمشي خطواته الأخيرة أمامك،أمام عينيك،تراه يرحل يتركك وهو لا يريد ولكن أمواج الحياة لا تجعلنا نختار في تلك اللحظات،وإن لم تأخذه أمواج الفراق فستأخذه امواج الموت.
أقاربي،معلماتي،صديقاتي، يا من رحلتم،يا من تعالت أمواج الفراق بيننا،وفرّقتنا عودوا بأدراجكم قد طال غيابكم عنّي كثيرا..طال فراقكم..طال رحيلكم عودوا فالحياة دون من نحب هي لا شيء...دائما أقول بأنّ الدنيا تأخذ منّا ولا تعطي..أين الأمل؟..أين السعادة والفرح؟..الذي أراكم تتحدثون عنه،الذي أراكم تعيشون به،وتنعمون بأظلاله،أين ذلك الفرح الذي تحدّثوني عنه؛لأخلع ذلك الحزن من على وجهي..علّموني،حدّثوني،خبّروني،أين هو؟!..أين ذلك المنظار((المنظار الابيض)) الذي تحثّوني على ارتدائه أين هو أخبروني؟.
أيّها الوداع قل لي ماذا أسمّيك؟..قل لي مع من أتحدّث حتى ترحل من حياتي،وتتركني أنا وأحبّائي وشأننا..تحدّثت مع أمواجك أمواج الفراق..بحثت عن شمس الوداع؛لأحدّثها هي أيضا،ولكنني لم أجدها.
أيّتها الشمس:عودي أريد أن أصرخ في وجهك،أحدّثك،أبرحك ضربا،لا أدري ماذا سأفعل بك ؟..أخذتي مني الكثير ألا يكفيكِ..فقد أظلمت سمائي بعد أن لمعت بمن أحب..لماذا أيّتها الدنيا لا تدعيني أبقى سعيدة؟،أريد أن أفرح،أن أحلم،وان أغني دون أن يرحل من حياتي شخص،دون أن أفقد من أحب..إن كنت تريدين مال فخذي كل ما لدي،خذي كل ما أملك لا أريد شيئا في هذه الحياة،ولكن لا تأخذي من أحب مني فمن نحب لا نستطيع تعويضه،لا نستطيع إيجاد صديق مثله مرة أخرى..
أخبروني أولم تكفي تلك الكلمات؟!،أولم تكفي تلك الدموع والآهاات؟!..آآآخ كم من الآهات سأخط،وكم من الآهات سأرسم..لا أدري بماذا أنهي كلامي،ولكن هناك كلمة واحدة سأقولها((لا تنسوني)).

خــــــــطــــــــاب إلــيـكــــــــــــــم




أنتم أيّها البشر أكتب خطابي إليكم،أعبت عليكم،حزينة منكم،أين أنتم؟..أين أنتم من طفل يقتل،ودمع يهمر،وشابّ يذبح،وإمرأة تغتصب،وعجوز مسنّ يعذّب ويسجن..أين أنتم أيّها المسلمون؟،أين شباب الأمّة النّاهضين بها؟،أين المجاهدون الدّاعون أين هم؟!..دماء المسلمين قد أصبحت كالنّهر يجري في شوارع بلاد سوريا،قد أصبحت كالماء رخيصة علينا..لماذا؟..لماذا؟.
يا ويلاه ألا تشعرون 
بالحزن وبعض المسؤولية،عندما ترون طفلا صغيرا قد أنارت له الحياة للتو يقتل أو يقطّع جسده،وعندما ترون فتاة قد أزهرت تغتصب،وتعذّب؛لتذبل تلك الزهرة،وتضيع هباء..أوعندما ترون عجوزا مسنّا سيفارق الحياة من تعبه يجلد،ويربط،ويعذّب ثم يقتل قتلا بطيئا..هاقد ضاعت شبابنا،وأحلام أطفالنا..قد ضاع السرور من قلوبنا،والحزن ملكنا على ما نراه اليوم،قد أزيلت آمالنا،وطموحاتنا..
آآخ من مسلم يجلس ليسمع،ويرى ما يحصل في سوريا،ولا يفعل شي!!.ألا يغار على دماء إخوانه المسلمين؟..على عرض فتيات المسلمين؟..وياويلي من زمن أصبح شعبه لا يشعر بقيمة بعضه.
أنا لا أكتب هذا الخطاب لأضعه في قائمة المسودّات،أو ليقرؤه الناس ثم يغلقونه من دون أن يشعروا بشيء،لا ولكنّني أكتبه من قلب يتفطّر،ومن عين تدمع،ومن وجدان حزن ويئس،أكتبه من بين ألحان وأنغام لا أعرف معناها..أنت أيّها القارئ،أيّها الشّابّ المسلم إلى متى الجلوس؟إلى متى؟..أترضون هذا على أخواتكم؟،أمهاتكم؟،شبابكم؟،أبائكم؟!.
انهضوا،قوموا،انقذوا من في سوريا،فهم شعب مسلم رفع رايتنا راية الإسلام،فهم طلبوا حقوقهم التي لم تؤدّى لهم،فنلكن معهم بقلوبنا،بجوارحنا،لنمدّ يد العون لهم،ولندعوا لهم بالنّصر القريب،والأمل المضئ.

الأحد، 4 مارس 2012

صفحتي على ال Face book ..

آلـــة الكمــان.


يا ألة الكمان:
اعزفي،لحنّي ما تريدين،اصرخي بألحانك متى تشائين..فتلك الألحان الحزينة،وتلك الأنغام المؤلمة،التي تعبّرين بها عمّا يسكن في أخشابك الجميلة،تجعلني أشعر وكأنني ملكت العالم،عندما لا أجد أحدا حولي فإنّني ألتجأ إليك،وأتلمّس أوتارك؛لأحمل ذلك القوس الجميل،وأبدأ بوضع أذني على أخشابكِ؛لأسمع قلبك بماذا ينبض،وكلامك عن ماذا يتكلم،يحسبون البشرأنك جمادا مصنوعة من خشب،لا تسمعين،لا تشعرين،لا تفهمين،ولكن لم يعلموا انّ تلك الألحان،والأنغام،والمشاعر والأحاسيس،التي تخرج من بين أوتارك تألّفيها وتكتبيها،وتسطّريها بتلك الأوراق البيضاء إثر فهمك لمشاعر النّاس،إثراستعابك لأحاسيس من حولك..أيتها الكمان لا تنصتي إلى من أهانك،امسحي تلك الأحزان،لحّني بتلك الألحان..فإّنني أحبّك،أحبّ الإستماع إليكِ،أحب العزف عليكِ،وأحبّ أن أتعلّمك .. صدّقيني إنّني اشعر بكِ رغم انّك تعيشين بتلك الحقيبة السوداء،تخرجين منها لتعزفين لنا،ثم تعودين لها،تحسبين انّني لا افهمك،ولكنني افهمك،افهم مشاعرك..صدّقيني ما تعيشينه أعيشه،وما تشعرين به اشعر به،ولكن سويّا سنغير ألحاننا إلى ألحان الفرح والسعادة،إلى أنغام الهناء،وسنحوّل تلك الحقيبة إلى حقيبة مليئة بعالم جميل،زهور على أطراف الطريق،وألحان تغدو بين الأراحيق،سأمسك بكِ لنعزف ألحان الفرح،يحسبون البشر انّك تعزفين ألحان الحزن فقط،ولكن لم يعلموا أنّ بداخلكِ أنين يصرخ،يريد أن يتحرر،فحرّريه اعزفي،لوني،لحّني،اكتبي،سطّري فأنا افهمك،وسأضلّ بجانبك..سيحسب من يقرأ بأنني مجنونة،وسيضعون ويرسمون لي علاماتٍ من التّعجب!!،ويسألونني كيف تخاطبين جمادا لا يفهمك؟!.. سأردّ عليهم بأعلى صوتي،وكيف يعزف كمانِ ما أريده إن كان لا يفهمني!،إن كان لا يفهمنا فلماذا جميعكم تسمعون ألحانه؟،وأنغامه؟!،فكّروا للحظة معي،إن كل جماد يشعر بنا صدّقوني،ولكن لن تشعروا بهذا الجماد الا اذا اعطيتموه بعض الحنان،وجعلتم قلوبكم تتعلّق به صدّقوني ستشعرون ما أشعر به،وستعتبرونه وكأنّه حي مثلنا. 

خــطــاب إلـــيــك.


أيها الفرح:
عد فقد طال غيابك،طال رحيلك وابتعادك،أيها الفرح..إني أخاطبك فاسمعني،إني أناديك فانصت إلي،تملّكني الحزن من بعد غيابك،حتى جعل قلبي أسيرا بين ضلوعه،حفّتني الكآبه،حفّني الألم،أصبحت عيني لا ترى سوى دموعا تنهمر،سوى حزنا ينغرس،عد..رحيلك صعب،وبعادك دمار يدمّرني،اشتقت للإبتسامة،واشتقت لدموع الفرح..اشتقت لذلك التفاؤل والأمل الذي كان يحفّني بوجودك معي،فرحلت بعد طول بقاء،وطالت رحلتك إلى ذلك المكان،بحثت عنك بين غابات الأقحوان،بين مغارات الترح والشقاء،فلم أجد ولا حتى نورا أو جزءا يدلنّي إلى طريقا لأصل إليك،لأرتمي بدنياك الجميلة،ولأعيش بين أهاليك السعيدة،كتبت إليك خطابات من القلب لأرسلها إليك..سطّرت إليك سطورا من الألم لتجيبني وتدلّني إلى حيث أنت..انتظرت كثيرا،وقد طال هذا الإنتظار..فأرجوك عد..

((أشكر من أعطاني فكرة الموضوع: Jinane Chaker ))

يا زمـــــــــــــن.


عجزت عن الكتابة،فكلمات الحزن قد أسرت قلبي،وصوت الحنين يرنّ بأذني،يا قلم اليوم اكتب ما تشاء،فمن سيفهم الإنسان أكثر منك..تلك هي الأيام تجرح الإنسان وهي ضاحكة،وتبكيه وهي فرحة،تلك هي الدنيا،يقولون لي بأنّ الدنيا جميلة،فمن أين لها الجمال وهي تفرّقنا،تبكينا،تجرحنا،يازمن الماضي عد..أين أنت؟.. فالناس قد تفرقوا كثيرا،قد كرهوا وحقدوا على بعضهم البعض،ولقد طال هذا الحقد..أين هو ذلك الزمان؟..زمان الماضي الذي ترى فيه الناس يساعدون،ويعاونون بعضهم،أين ذلك الزمان؟.الذي أصبح شبه معدوم في هذه الدنيا أين هو؟..أصبحنا نمشي نحو طريق لا نعلم ماهي نهايته ستكون!!،ولكن نحن واثقين بأنه ستتعرضنا وحوش،وحوش الحزن والألم لماذا؟!.
تعبت من هذه الدنيا،فلو كان أنين صوتي سيصل إلى الآفاق لكنت صرخت بكل قواي،لكنت صرخت حتى جفت الدماء في عروقي..لو كانت صرختي ستغيّر من العالم لكنت صرخت حتى توقّف قلبي،مسكين هذا القلب الذي تحمّل الكثير،فأصبح كرجل يعزف لحنا حزينا!..يا زمان اليوم إنّي أخاطبك فاسمعني أرجوك: 
غيّر من نفسك،حسّن من حياتك،فنحن البشر قد تعبنا وهرمنا من ألعابك،ومن آهاتك أرجوك أرجوك.

رحلـــتي مــع بــاصـــي .


تلك الرحلة الجميلة، والأيام السعيدة،تلك كانت رحلتي مع باصي الجميل،الذي ضمني بداخله أربع سنوات متتالية،من بداخله اعتبرهنّ أخواتي،صديقاتي،زميلاتي باللو أستطيع إيجاد كلمة تعبر عن الحب الذي يكنّه قلبي لهنّ..لكنت سطّرتها وكتبتها،ولكنني لم أجد إلا سطورا وكلمات تقول لهنّ أحبكم.
بدأت رحلتي في ذلك الباص وأنا بالصف السابع،كنت أذهب معه ذهابا وإيابا،في أثناء وجودنا بداخل الباص كنّا نتبادل أطراف الحديث الجميلة مع بعضنا البعض،نضحك ونكتم أسرار بعضنا،عندما تبكي واحده منا نشعر وكأنّ قلوبنا بكت،ولو ضحكت واحدة منّا شاركناها الضحك..عندما تقع أخرى في مشكلة نساعدها،وعندما تنجح نشجعها..تلك هي أيامي معهنّ بدأت السنوات تمشي هكذا حتى وصلت إلى الصف العاشر،في بداية السنة فقدنا ثلاث أخوات،صديقات..وحزنّا عليهم كثيرا،ومع ذلك لم أكن انا معهم كنت الرابعة التي فقدوها ذهبت لمدرسة أخرى ولكن سرعان ماعدت إليهم لم أتحمل بعادهم،فراقهم عني..اشتقت لأن اسمع أحاديثهم،مشاكلهم..عندما عدت إليهم سعدت كثيرا برؤيتهم،وفرحت كثيرا برجوعي إليهم،لم أعلم إن كانوا قد أحسّوا بنفس الشعور أو بنفس الفرحة التي أحسست بها،ولكن الأهم أنّهم بجانبي..مرّت 5 أشهر ((يعني أصبحت معهم 3 سنوات و5 أشهر))بوجودي معهم إلاّ أنّهم تغيروا،تغيرت طباعهم،كلامهم كل شيء تغيّر بهم،أعلم انّهم كرهوني،حقدوا علي لم أدري لماذا؟..ولكنهم وجدوا غيري لتحل قلوبهم،فقرّرت الإنسحاب عنهم والرحيل بعيدا عن أعينهم،سأشتاق لجدران ذلك الباص الذي يحكي رواياتنا،سأشتاق لصوته المزعج،ولكراسيه الشبه مهدمة،سأشتاق له حتى لو كان من حديد،وسأشتاق لمن بداخله حتى لو كانت قلوبهم نستني.

الأربعاء، 15 فبراير 2012

أبكي على غد سيكون..وعلى يوم سيزول..وعلى ماض سينسى.!!.

الزمان



فتحت عيني يوما،لم أدري ماذا أفعل؟..فمسكت بقلمي؛لأكتب حزني وأخطّه،لم يكتب قلمي فقد جفّ حبري،وأسرعت أحرفي وفرّت بالهروب،ناديت لها فلم تجيب،لم أدري ماذا أفعل؟!..أنين قلبي يدق حزنا،كأنه رجل يعزف لحنا..نبض قلبي ألما،والآفات في أفكاري حائرة.
ذهبت وجلست على شاطىء البحر؛لأسترجع ذكريات الماضي..فخاطبت التراب ألما.. وعزفت للأمواج عزفا..فذكريات الماضي لا تمحى،وذكريات الألم لا تنسى..تمنيت لو أعود طفلة صغيرة تلعب وتجري دون حزنا،اشتقت للحنان الذي كان يضمني،واشتقت لإبتسامة بريئة كانت تحفني..لم أرى الأن إلا حقدا،أصبح يضم الناس ضمّا..لم أرى إلا ابتسامة مكر وكره،وخداع أصبحت تحفني.
طار الحنان كالطير الذي يعلو،وذهب الحب كالرجل المهاجر،فالصديق أصبح هو العدو،و العدو أصبح هو الصديق..فيا ويلي من غدر الزمان،فالناس أصبحت كالأغنام..ليتنا نقف يدا بيد؛لنحارب من هو المكّار.

ظلم الأقارب



تلك الدمعة..هي دمعة حزينة،مؤلمة،صعبة..دمعات العالم كلها يمكن أن تنسى،من الممكن أن تمسح،ولكن هذه الدمعة لا يمكن مسحها لا يمكن نسيانها..ألا وهي دمعة ظلم الأقارب،عندما يظلموك أقاربك،ويطعنوك بسيوفهم،ويصبحون أشبه بعدوك،بل يصبحون أعدائك..يا ترى بماذا ستشعر؟!.
بقيت جالسة،صامتة أفكر لماذا،لماذا القريب هو أصبح العدو..والغريب هو أصبح الصديق الودود !!.
عندما أجلس لوحدي وأتذكر الألم الذي يحوي قلبي فإن دمعة من عيني تسقط تلك الدمعة التي لا أتمنى أن أراها تسقط من عيني..أتمنى لو أستقيظ ذات صباح باكرا،وأرى إشراقة الشمس الساطعة،الدافئة،وأرى أن كل شيء كان مجرد حلما أو كابوسا مفزعا قد رحل..ليتني لم أرى أقربائي يطعنونني ليتني..
ولكن وا أسفي ما فائدة التحسر والتمني..فإن كل شيء من حولي أشعر به وأعيشه حقيقي وليس حلما!!..ما ذنبنا لو كنا طيبين القلب،محبين للخير..ما ذنب قلوبنا البيضاء الصافية؟!..أستطيع أن أعيش كل شيء،أن أغامر،أحارب،وأن تقسى علي الدنيا..,لكن لم ولن أستطيع تحمل أن أذوق مرارة ظلم الأقارب.

الجمعة، 13 يناير 2012

ماذا سيفعل؟.



ماذا سيفعل الإنسان إن لم يجد صدرا يأويه،وحبا يحميه،ويدا تمسح دمعاه؟!!.
ماذا سيفعل إن لم يجد صديقا يسانده،صديقا يبقى معه؟!!.
ما أروع أن تعيش حياتك سعيدا،مرحا،فرحا بكل ما لديك..ما اروع أن تمطر عيونك دموع الفرح ويعزف قلبك ألحان المرح،وتبتسم شفتيك إعلانا للسعادة ونسيانا للشقاء..ما أروع أن يكون لديك صديق أنت قلبه،انت حياته،ساعاته،دقائقه..ما أجمل أن تكون يدك بيده،ودقات قلبك تسمع ألحان قلبه،ما أحلى أن تدخل بيتا بين أركانه تترسب نسمات الحب والحنان،والمودة والرخاء،وبين جدرانه تشرق ابتسامة كشمس في السماء..ما أسعد أن تحلم وأحلامك تناطح السماء،ما أروع أن تتحقق أحلامك كريشة طارت في نسمات الهواء..ما أجمل أن تمشي واثقا متفاخرا بنفسك،وما أروع أن تكون همتك لأمتك،وألحانك لشعبك،وابتسامتك للعالم تدور هنا وهناك..تفرح حزين،وتفرج عن قلب يتيم،ما أحلى أن يحلق الهم والحزن والإكتئاب،والتوتر والإضطراب من قلبك،ويودعك بلا رجوع..ما أجمل أن تموت أمواج الفراق وترحل موجة إثر موجة،ما أروع أن تصبح الأمة يدا بيد،وكلمة بكلمة،وحبا بحب،ورخاء برخاء ومودة بمودة،وابتسامة بابتسامة..ما أجمل أن تكون هذه الجملة ترن في جميع أذان البشر ((أحبكم في الله الذي أحببتني فيه)).

الإبتسامة .



كم جميل أن يبتسم الإنسان والدموع تغمر عينيه..كم جميل أن يبتسم وقت الشدة،وقت الحزن،اليأس وكذلك السعادة والفرح..هناك أوقات نحتاج فيها لنرى من يبتسم أمام أعيننا لنشعر بالسعادة..تلك الإبتسامة تعطينا الأمل،النجاح،الحب،والإطمئنان..فكم من إبتسامة أسعدت قلب يتيم..وكم من إبتسامة أعادت الأمل لقلب حزين..فالإبتسامة هي جزء من حياتنا..تجعل القلب يتفاءل ليوم جديد مليء بالأمل..فكم جميل لو نظرنا حولنا ورأينا إبتسامات البشر تضيء سمائنا..والأمل يعلو ويسمو في حياتنا..وأحلامنا وآمالنا تتحقق في أيامنا..تلك الإبتسامة التي تجعل العين تبرق لمعانا من الفرح..وتزيل من وجوهنا الترح فلنحافظ عليها ونجعلها رمز جميل نتمسك به دائما :) .

ذكرياتنا



كم سأشتاق إليكم صديقاتي..حبيباتي..أخواتي..كم سأتمنى أن تعود أيامنا،ذكرياتنا.
سأمشي بمدرستي وأنظر إلى كل ركن من أركانها..فكل ركن من أركان مدرستي هناك حفرت أسماؤنا،ورويت قصة نحن أبطالها..فهناك سأعود بذاكرتي لأتذكر أصواتكم،قهقهاتكم جنونكم،بكاؤكم،كلامكم..هناك تترسب ذكريات لا تنسى،ذكريات يشوق القلب لرجوعها ذكريات ينبض القلب لأجلها،ستهب رمال الغد لتمسح تلك الآثار الباقية..رائحتكم،كتاباتكم ولكن لن تستطيع أن تمسحها من قلبي أوذاكرتي..فحنين الأمس يجري في عروقي..
وذكرياتكم ترسبت في أعماقي وجداني.فلم ولن أنساكم مهما غلا الثمن..أصبحتم جزءا كبيرا من حياتي..وأيامي..فكيف أنساكم؟؟..أحبكم في الله الذي أحببتوني به.

الأحد، 25 ديسمبر 2011

خبروني


أيا قمرا احكي لي ماذا حصل؟..أيا ترى إروي لي ماذا حدث؟..آلحياة هي هكذا قاسية؟..أم أن أناسها هم الأقسياء.
أيا قمر بحثت عنك في كل مكان،ولم أجدك،فأحسست وكأن الأمان قد ضاع..
أيا بحر تعالت أمواجه؛ليبعث السكون وراحة البال..
اخبروني،حدثوني،أهي الحياة هكذا قاسية؟..اروا لي بقصص كانت الجروح هي بدايتها،والدماء خططها،والموت نهايتها..حدثوني،أخبروني،علموني،درسوني،أجيبوني..يا ترى ماذا يخبئ لنا الغد أكثر من ذلك؟.